Fascination About العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا
Fascination About العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا
Blog Article
في الختام، ينبغي أن نولي اهتمامًا أكبر بتأثير التكنولوجيا على حياتنا وأن نحرص على استخدامها كأداة تعزز قدراتنا دون أن تطغى على هويتنا البشرية.
بناءً على ما سبق، تسعى فلسفة البحث العامة لهذا التخصص إلى فهم وتحليل طبيعة العلاقة الارتباطية القائمة بين الإنسان والتكنولوجيا عبر تتبع تأثير التكنولوجيا على كل مفاصل حياة الإنسان والمجتمع.
ويرى ماركيوز أن القدرة التكنولوجية الهائلة التي توصل إليها المجتمع الصناعي المتقدم حققت هيمنة كبرى على الفرد، ذات صورة عقلانية على خلاف اللا عقلانية التي تستخدم في المجتمعات المتأخرة للحفاظ على سيطرة الطبقة الحاكمة، حيث تكمن عقلانية هذا المجتمع في القدرة التي يمتلكها بفضل التطور التقني على استباق كل مطالبه بالتغيير الاجتماعي وعلى تحقيقه تلقائياً.
رفض الكاتب خيار نقل التكنولوجيا، وتبنى اختيار التمكن من التكنولوجيا، لأن الأول كذبة امبريالية كبرى تستهدف توسيع التدخل السافر في اقتصاد الدول النامية وسياستها وتسويق بضاعتها وفنييها واستثماراتها بمقابل مادي وجيو سياسي مدمر، أما الخيار الثاني فيدخل التكنولوجيا في الثقافة باعتبارها مكونا عضويا جوهريا ديناميا يستنفر الطاقات الخلاقة ويولد الإنتاج والإبداع ويضمن التقدم والاستقلالية في القرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
لقد تم تأطيرها حول تركيز مزدوج على فوائد وتهديدات التطورات التكنولوجية - وهي ازدواجية نراها أيضًا في مناقشات اليوم.
خلاصة القول، إن التكنولوجيا نفسها لم يتضح تأثيرها ومدى خطورتها على الحياة المعاصرة، إلا في الآونة الأخيرة مع الاعتماد المتزايد عليها في كل مفاصل ومناحي الحياة، كما أنها فرضت تحديات على الفلاسفة وعلماء الاجتماع والنفس وجب عليهم التصدي لها للحد من آثارها السلبية على الحياة الاجتماعية والثقافية للإنسان المعاصر بعد أن أضحت القيم الإنسانية في المجتمع الحالي ترتسم خطوطها العريضة من خلال فلسفة التكنولوجيا وقيمها، بسبب منافسة هذه التقنيات في فاعليها مردودية الإنسان بل إنها أصبح لديها القدرة على تتجاوزه في بعض الأحيان، فهناك من يتخوف من سيطرة الذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري، حيث بات الإنسان فريسة مشروعة له وبإرادته، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل نحن بصدد انبثاق أخلاق تكنولوجية تحاول فرض نفسها على المجتمع البشري بعيداً عن الأخلاق الإنسانية وتوجهاتها؟
في كتابها “من يتحكم على الآخر؟”، قامت الباحثة شيري تيركل بتحليل هذه العلاقة وتطرقت إلى أهمية توجيه انتباهنا إليها. فالتكنولوجيا لا تزال وسيلة نستخدمها نحن البشر، وعليه يجب على الإنسان أن يكون سيداً للتكنولوجيا وليس عبدها، وأن يستخدمها بطريقة تعمل في صالحه وتحقق آماله، بدلاً من أن تسيطر التقنية على حياتنا وتفرض علينا ما لا نوده.
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ، والرقمنة ، وتحويل البيانات ، والذكاء الاصطناعي ، والوصول إلى الإنترنت ، ورأسمالية المراقبة ، والقوى الهائلة نور الإمارات لشركات التكنولوجيا ، كلها قضايا ذات أهمية بالغة لمجتمع حقوق الإنسان.
حتى الآن، يسعى الذكاء الاصطناعي إلى خدمتنا في كثير من التطبيقات العملية، مثل: التعرف على الوجوه أو الخط اليدوي، وتشخيص الأمراض، وإدارة البنية التحتية مثل سكك الحديد. وفي القطاع الصناعي، تُستخدم الروبوتات في المفاعلات النووية والصناعات المعقدة مثل صناعة السيارات، بالإضافة إلى تحليل البيانات الاقتصادية وتوقعات الطقس.
هل يتسبب الذكاء الاصطناعي التوليدي في صعوبة العثور على وظائف جيدة؟
المرونة في التعلم والبحث: تتيح التكنولوجيا إمكانيات تعليمية وتثقيفية لا محدودة، من خلال الوصول للمعلومات والأبحاث والدورات التعليمية أونلاين، مما يزيد من رغبة الإنسان في التعلق بها لتوسيع مداركه.
تأكيد الكاتب على دور القيم الثقافية الحرة المشبعة بالعلم والمعرفة والابتكار والجرأة على التغيير، وعلى دورالإرادة السياسية في تأمين أنساق الحرية والدعم لأصحاب المواهب ضمن سياق ديموقراطي يحترم حقوق الإنسان، في تجذير الانتقال إلى المجتمع التكنولوجي المتقدم.
ومثال على ذلك الأطفال الذين بدأوا استخدام الإلكترونيات في اللعب والرسم واعتادوا على ذلك لا يمكن أن يتخيلوا المجتمع بغيرها لأن حياتهم تشكلت على أساس من التطور العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا التكنولوجية.
إن التطور التكنولوجي يجب أن يكون فعّالا في توفير سبل الراحة والأمان والاطمئنان للبشرية لا عنصر شقاء وتعاسة لها، ولذلك كانت الحلقة المفقودة في القضية غياب المبدأ الروحي من حياة البشر، وهو المبدأ الإسلامي الذي يجعل محور حركته وأسس تنظيمه إعاشة البشرية في قمة الراحة والأمن وجلب كل أشكال الاستقرار والعدل لتسود المعمورة قاطبة، فتحل السعادة على هذا العالم المنكوب من الرأسمالية وسياستها المتوحشة.